يرجى الانتظار...

الدكتور بركات عوجان - المجمع المتكامل للطب الصيني والحديث

عن الطب الصيني

 

الوخز بالإبر الصينية وعلاج الألم

  ما هي  فكرة الوخز بالإبر الصينية ؟
  الوخز بالإبر الصينية من أوسع أنواع التطبيب انتشارا واستخداما في العالم ولقد صمدت كإحدى طرق العلاج لآلاف السنين رغم مهاجمتها ومحاولة إيقاف استخدامها في مناطق كثيرة علي مدى العصور . وتوجد علي جسم الإنسان أربعة عشر زوجا من الخطوط الوهمية سميت باسم أعضاء الجسم المختلفة ويقع علي هذه الخطوط مجموعة من النقاط لكل نقطة منها رقم خاص بها وتسمى هذه النقاط
 
 
 " نقاط الوخز بالإبر " وتسمية هذه الخطوط ولا علاقة بين الاسم وبين تأثير النقاط الموجودة علية . ويمكن تحديد هذه النقاط علي سطح الجسم باستخدام جهاز يعطى تيار كهربي ضعيف جدا ويمكن لهذا الجهاز استقبال هذا التيار ويعطى إشارة ضوئية أو صوت عند التقاط التيار العائد من الجسم فيحدد مكان نقاط الوخز . ويرجع ذلك إلى أن نقاط الوخز المنتشرة علي الجسم تتميز بانخفاض مقاومتها للتيار الكهربي عن ما يحيط بها من باقي سطح الجسم فلا تمنع هذه المقاومة الضعيفة التيار فيمر إلي الجهاز . ويستخلص من ذلك أن نقاط الوخز بالإبر المنتشرة علي سطح الجسم نقاط حقيقية يمكن تحديدها وليست نقط وهمية كما يدعى البعض .

  ما هي كيفية تأثير الوخز بالإبر ؟
  يحاول دائما الصينيون وهم أكثر الممارسين للوخز بالإبر أن يجعلوا تأثير استخدام الوخز بالإبر فكرة فلسفية تعتمد علي نقيضي الحياة " الخير والشر أو الليل و النهار أو الشمس والقمر أو الموجب والسالب " وأن أي حالة مرضية تكون نتيجة لزيادة النقيض علي حساب الأخر أو لاختلال التوازن بين النقيضين داخل جسم الإنسان . وهذه النظرية الفلسفية التي يعتقد فيها الكثير من مستخدمي الطب الروحي في العلاج تجعل استخدام الوخز بالإبر يعيد التوازن المفقود بين النقيضين داخل الجسم فيختفي المرض وأعراضه .
ولكن العالم الغربي بفكره وعلمه لم يقبل بهذه الفلسفة الشرقية وقام بدراسات مستقلة لبيان تأثير الوخز بالإبر لنقاط معينه والتي أمكنه بنتائج هذه الدراسات الوصول إلي يقين بأن تحفيز نقاط معينه علي سطح الجلد يؤدى إلي تحفيز في الجهاز العصبي وعلي استجابة للغدد الصماء بإفراز العديد من الهرمونات والتي أمكن قياسها معمليا .

 


  هل الوخز بالإبر الصينية وهم أم حقيقة :
  حاول الصينيون علي مر العصور أن يجعلوا من استخدام الإبر الصينية في العلاج نوع من العلاج خاص بهم وأوفدوا ممارسي الإبر الصينية من أبناء آسيا إلي بلدان العالم ليمارسوا هذا النوع من العلاج ليكون حكرا عليهم فقط وكل من سافر إليهم أو تعلم علي أيدي الصينيين أعطوه مقدمة في استخدام الإبر وتدريبات عملية علي غرس الإبر وتحديد أماكنها دون الدخول في تفاصيل كيفية عملها وحرية الطبيب في استخدام نقاط الوخز .
ولكن مع ازدياد ممارسة الوخز بالإبر الصينية في العالم الغربي وخاصة في ألمانيا وفرنسا وإنجلترا ومعظم الغرب الأمريكي وهؤلاء لم يقبلوا بالتفسير الفلسفي الصيني لتأثير الوخز بالإبر وتم في هذه الدول عمل اختبارات عصبية ومعملية لبيان الوخز بالإبر وتم الوصول إلي تغيرات كبيرة في معدل الهرمونات المختلفة وكيماويات الأعصاب وذلك بالدم وسوائل الجهاز العصبي . ولقد لوحظ توقف عمل ونتائج الوخز بالإبر الصينية في أجزاء الجسم التي يختفي فيها الإحساس إلا إذا وجد آثار لنشاط وعمل الجهاز العصبي اللاإرادي .

  كيف يمكن تحفيز نقاط الوخز :
  1- يمكن نقاط الوخز بالإبر الصينية بالضغط علي هذه النقاط وهي الوسيلة التي استخدمها قدماء المصريين ثم الهنود بعدهم وذلك قبل انتقال هذا الطب إلي الصين عبر الهند . والضغط علي هذه النقاط قد يكون مستمرا باستخدام أحجار صغيرة أو بذور النباتات أو حبيبات صغيرة من المعادن وقد يكون بالضغط مع تحريك الأصابع علي أماكن الوخز بالإبر وهذه الطريقة ذات فائدة كبيرة في علاج حالات الصداع وآلام العضلات .
  2- يمكن وخز الإبر في النقاط المحددة تشريحيا مع تحريكها بواسطة اليد وذلك بدورانها مع وضد عقارب الساعة ويمكن أيضا تحفيز واستثارة هذه النقاط بتوصيل تيار كهربائي ضعيف وذو تردد بطيء إلي هذه الإبر واستخدام التيار الكهربي في استثارة الإبر يعتبر أفضل من حيث الوصول إلي قمة تحفيز الإبر بالإضافة إلي إمكانية تحفيز عدد كبير من الإبر في وقت واحد والذي يصعب عمله باستخدام اليدين حيث لا يمكن تحفيز سوى إبرتين في وقت واحد .
  3- يستخدم الآن كثيرا الموجات الكهرومغناطيسية في تحفيز واستثارة نقاط الوخز بالإبر ويتم ذلك باستخدام مغناطيس ذو قوة معينه ويوضع علي هذه النقاط أو باستخدام مغناطيس صغير يوصل بتيار كهربي ذو تردد منخفض أو باستخدام نهايات مطاطية توصل بالتيار الكهربي وتوضع علي نقاط الوخز بالإبر،
وهذه الطريقة زاد استخدامها مع الخوف من استخدام الإبر وما يحتمل ذلك من نقل العدوى خاصة التهاب الكبد الفيروسي والإيدز .
  4- وأصبح شعاع الليزر خاصة شعاع الليزر باستخدام الأشعة تحت الحمراء تستخدم بكثرة في تحفيز نقاط الوخز بالإبر ولهذا العلاج دور مؤثر خاصة في حالات الألم الحاد .

  هل توجد شروط معينة لنوعية الإبر ؟
  يجب أن تكون الإبر مصنوعة من مواد لا تتفاعل مع الجسم ولا تسبب أي حساسية للأنسجة وغالبا ما تصنع من الحديد غير قابلة للصدأ أو من الذهب أو من الفضة . ويجب أن تكون الإبر معقمة طبقا للأصول الطبية المتعارف عليها .  ويجب استخدام الإبر شخصي ولا تنقل من شخص إلي آخر حتى ولو تم تعقيمها من أجل إلا تكون وسيلة لنقل العدوى والأمراض خاصة مرض الإيدز والالتهاب الكبدي .

  نواحي استخدام الوخز بالإبر
  تستخدم الإبر الصينية فى الصين والكثير من بلاد شرق أسيا في علاج جميع الأمراض وفى التخدير ويقوم استخدام الوخز بالإبر فى العلاج على أسس عقائدية حيث يتعمق الاعتقاد الشديد فى جدوى استخدامها وأسس تقليدية لأنها أصبحت متوارثة عبر آلاف السنين وأسس اقتصادية وسياسية لما لها من دور كبير فى تقليل نفقات الدولة على العلاج وتقليل الاعتماد على الأدوية مما يعود بفوائد كثيرة على الاقتصاد القومى لهذه الدولة .
   ولكن استخدام الوخز بالإبر فى العالم الغربى لم يثبت له النجاح والفاعلية فى العلاج والتخدير إلا فى حالات خاصة وهى حالات علاج الآلام المزمنة وبعض حالات علاج الالم الحاد ويحظر استخدام الوخز بالإبر فى علاج حالات الألم الناتج عن الاورام وتستخدم فى حالات الصداع المزمن خاصة حالات  الاعتماد والإدمان على الأدوية والكحوليات والتدخين . ولقد أوصى بتجربة استخدام الوخز بالإبر فى الحالات الطبية التى لا تستجيب للعلاج الطبى المعروف .

  استخدام الوخز بالإبر فى علاج الآلام
  يعتبر استخدام الوخز بالإبر فى علاج الآلام هو الأول المتفق علية من جميع المؤسسات الطبية خاصة منظمة الصحة العالمية فى شأن نواحى استخدام الإبر الصينية فى الطب والعلاج .ولقد كان تأثير الإبر الصينية ونتائجه فى علاج الألم أولى الملاحظات التى ساعدت على اكتشاف القدماء تأثير استخدام الوخز بالإبر .
  وتعمل استثارة نقاط الإبر الصينية على تخفيف الألم عن طريق عدة محاور أولها زيادة إفراز الأفيونات الطبيعية داخل الجسم وفى الجهاز العصبى المركزى وتشمل البيتا اندروفين والانكفالين والينورفين وجميعها مسكن قوى للألم فى جميع أجزاء الجسم وفى الجهاز العصبى المركزى .ولقد أمكن قياس هذة المواد ومستواها فى الدم وفى سؤائل المخ قبل وبعد تحضير نقاط الإبر الصينية .وتعتبر هذة الافيونات إشارة معملية دقيقة تؤيد تأثير تحفيز نقاط الوخز بالإبر فى علاج الآلام .وتؤدى استثارة نقاط الوخز بالإبر إلى إفراز العديد من الهرمونات فى الدم وأمكن قياسها وهى تعتمد فى الأساس على إثارة الجهاز العصبى اللا إرادى مما يؤدى الى زيادة إفراز هذه الهرمونات والتى أمكن قياسها فى الدم ومقارنة مستواها قبل وبعد تحضير نقاط الوخز بالإبر وتحفيز نقاط الوخز بالإبر يؤدى إلى غلق بوابات الألم فى الحبل الشوكى فيتمتع وصول إشارات الألم الصادرة من الأماكن المصابة إلى الجهاز العصبى المركزى .ويعتبر غلق هذه البوابات أمام إشارات الألم استخدام لوسائل الدفاع الطبيعى التى أوجدها الله فى جسم الإنسان لحمايته من الألم .
  ويساعد تحفيز نقاط الوخز بالإبر فى علاج الآلام المزمنة الناتجة عن إصابات الجهاز العضلى العظمى حيث أن دائما ما توجد حلقة  مفرغة تساعد على استمرار الألم ويجب كسر هذه الحلقة حتى لا يستمر الألم .وتبدأ هذه الدورة بحدوث الألم فيحدث تقلص فى العضلات نتيجة لهذا الألم فيزيد تقلص العضلات من الألم وهكذا وتقوم الإبر الصينية بانبساط العضلات ومنع تقلصها وقطع هذه الدائرة المفرغة فيتوقف الألم .
  ويستخدم إثارة نقاط الوخز بالإبر فى علاج الكثير من حالات الصداع النصفى وأشباه الصداع النصفى وخاصة فى الوقاية ومنع حدوث نوبات الصداع .وتساعد الإبر الصينية عند استخدامها مع الأدوية فى علاج حالات إصابات العصب الخامس ولها نتائج جيدة فى هذا المجال .وأثبتت الإبر الصينية فاعلية قوية فى علاج حالات الصداع الناتج عن التوتر والإجهاد أو تقلص عضلات الرقية وتسبب بالإضافة إلى زوال الألم استرخاء العضلات وشعور المريض بالراحة .
  ومهما أختلف الرأي بين الطب الشرقى والطب الغربى فى استخدام وفاعلية الإبر الصينية فإن نتائجها فى حالات الآلام الحادة والآلام المزمنة تغنى عن الدخول فى هذا الجدل ويكفى أنها ليست بالدواء الكميائى ولا تسبب اى مضاعفات ضارة للجسم وغير مكلفة للمريض ويمكن استخدامها لفترة طويلة دون مخاطر الاستخدام المستمر أو الطويل للكثير من الأدوية .  

 


طرق التشخيص المتبعة في الطب التقليدي الصيني
 
中国国际广播电台 

يستخدم الطبيب وظائف حواسه البصر والسمع والشم واللمس و التحادث مع المصاب  أو مصدر مطلع على مرضه للأطلاع الشامل على كل المعلومات المتعلقة بالمرض واستيعابها بشكل منتظم تمهيدا لمباشرة العلاج السريري على هداها .  وتضم طرق التشخيص النظرة و الملاحظة والسمع والشم و توجيه الأسئلة و جس النبض ومراقبة خفقان القلب . ولكل من طرائق التشخيص الأربع هذه دورفريد لا بديل له, فيجب استخدام هذه الطرائق الأربع معا في الممارسة السريرية .وبذلك فقط يمكن التوصل الى تشخيص صائب للمرض . 

طريقة النظرة و الملاحظة

طريقة النظرة والملاحظة طريقة تقوم على أساس نظرية حول الأحشاء  والقنوات الحيوية الرئيسية والفرعية في الجسم . ان الأجزاء الخارجية لجسم الانسان ترتبط وثيقا مع الأحشاء الخمسة الصلبة التي هى القلب و الكبد والطحال و الرئتان والكليتان،وكذلك مع الأحشاء الستة الجوفاء التي هى المرارة والمعدة والأمعاء الدقيقة والغليظة والمثانة و"السانجياو" أي التجاويف الثلاثة الداخلية : الجوف الأعلى ، الجوف الأوسط ،الجوف الأسفل . واذا طرأت تغيرات على وظائف أحشاء الجسم الخمسة الصلبة واحشائه الستة الجوفاء ، فانها تنعكس حتما على تغيرات المظاهر والألوان والأوضاع  والتحركات في أجزاء الجسم الخارجية .لذا ، فيمكن ادراك تغيرات الأحشاء عبر ملاحظة أعراض الجسم الظاهرية وتعابيرالوظائف والأوضاع لأعضاء الحواس الخمسة ( اي الأذنين ، العينين، الشفتين ، الأنف ،اللسان) . 

طريقة السمع والشم

طريقة السمع والشم طريقة يستعين فيها الطبيب بحاستيه أي السمع و الشم  لتحديد المرض عبرالاستماع الى الصوت الذي يحدثه المريض وشم الروائح المختلفة  التي تفوح  من افرازات جسمه.

عبر الاستماع الى الصوت ، يمكن للطبيب كشف تغيرات باثولوجية في أعضاء الجسم المعنية برصد الصوت الصادرمنها وكشف تغيرات في أحشاء الجسم المختلفة عبر تغيرات تطرأ على الأصوات التي تشمل صوت  الكلام وصوت التنفس وصوت السعال  وصوت الفواق و صوت التجشؤ الخ .

أما الروائح فتقسم الى نوعين يفوحان من مصدرين هما الجسم المصاب والتجويف  المريض . وروائح الجسم المصاب روائح فاسدة تنجم بصفة رئيسية عن دخول المؤثرات الخبيثة الخارجية الىالأحشاء و الطاقة الحيوية و الدماء وسوائل ألجسم، ثم تخرج الى خارج الجسم عبر فتحاته وافرازاته ، أما روائح التجويف المريض فتنتشر من الجسم المصاب وافرازاته . 

طريقة توجيه الأسئلة

هى طريقة يستعين بها الطبيب عن طريق الحوار مع مريض أو مصدر مطلع  للاستفسار عن ظروف اصابة المرض و تطوراته وأعراضه الحاضرة و مسيرة علاجه . والهدف الرئيسي من هذه الطريقة هو كشف حالات مرضية صعب كشفها موضوعيا،وكشف معلومات حول الحالات المرضية تساعد على التشخيص او تقديم المزيد من خيوط الفحص في حالة قلة أو عدم وضوح أعراض المصاب الظاهرية، بالاضافة الى استيعاب شامل لجميع  الأحوال المتعلقة بالمرض بمافيها ظروف حياة المريض اليومية  وبيئة عمله وهواياته في المأكولات وأوضاعه الزوجية  . 

طريقة جس النبض و مراقبة خفقان القلب

هى طريقة يلجأ اليها الطبيب باستخدام يده للمس و ضغط جسم  المريض.

 وتضم هذه الطريقة جزئين هما جس النبض و ضغط الجسم . و يرمي جس النبض عبر التحسس لمعرفة تغيرات حالات النبض ومن ثم تحديد التغيرات الباثولوجية داخل الجسم ، بينما يهدف الضغط  على بعض أجزاء جسمه .
 


الإبر الصينية تعالج أمراض القلب

كثيرا ما نسمع عن العلاج بالإبر الصينية وأنها من أنواع العلاج غير التقليدي دون دواء، أي أنها علاج بديل للاستشفاء من بعض الأمراض المزمنة وكذلك لإنقاص الوزن، ومن أقدم عليها من قبل سيكون على علم ببعض استخداماتها وفوائدها من واقع تجربته، ولكن لم يقدم البعض الآخر على العلاج بها، ويفكر آخرون في تجربتها للعلاج من بعض الأمراض وخاصة البدانة بعد التأكد من فاعليتها ونجاحها للكثيرين، وهذا ما دعانا للقاء متخصص وخبير في هذا النوع من العلاج البديل ليوضح لنا كل ما يحيط بالإبر الصينية من معلومات وتفاصيل وأهم الاحتياطات الواجب مراعاتها قبل الإقدام عليها وغيرها من التساؤلات التي أجاب عنها الدكتور صالح أبو زيد استشاري أمراض الروماتيزم والعلاج الطبيعي والتأهيل ورئيس قسم العلاج الطبيعي بمستشفى الأمين بالطائف، وهو المسؤول بالمستشفى عن العلاج بالإبر الصينية.

حدثنا عن الإبر الصينية وكيف دخلت إلى المملكة؟

الإبر الصينية هي من أقدم أنواع العلاج الموجودة في الطب الصيني ولها نظرية خاصة وهي ضمن مكونات الطب البديل وتعتمد فكرة الإبر الصينية على أن الوخز بالإبر يعمل على استشارة قوى الجسم الدفاعية لكي يستخدمها الجسم في علاج نفسه بنفسه وقد ظهر هذا النوع من العلاج منذ آلاف السنين بالصين ووصل إلى أوروبا في النصف الأول من القرن العشرين ومر بمراحل كثيرة بعد ثبوت فعاليته وأجريت عليه أبحاث ودراسات كثيرة وانتشر وأصبح يدرس في الجامعات والمعاهد الطبية وحددت منظمة الصحة العالمية FDA الأمراض التي يمكن استخدام الإبر الصينية في علاجها ودخل هذا العلاج للمملكة حديثاً.

وقد حددت الهيئة السعودية للتخصصات الطبية والصحية جميع الشروط والضمانات للشروع في إدخال العلاج بالوخز بالإبر الصينية في جميع أرجاء المملكة. وذلك لضمان الاستخدام العلمي لهذا العلاج لتحقيق استفادة المريض من هذا النوع من العلاج، ومن هذه الشروط والضمانات هي:

1- أن يكون الطبيب الممارس لها طبيبا بشريا مؤهلا تأهيلا علميا ومسجلا لدى الهيئة على درجة أخصائي أول على الأقل.

2- أن يكون حاصلاً على حد أدنى من التدريب على حوالي 200 ساعة في مركز معترف به وألا يتم استخدام الإبر الا بعد استنفاد وسائل الطب الحديث العلاجية والتشخيصية وأن يقتصر العلاج على الأمراض التي قد ثبت جدوى علاجها وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

3- أن يتم استخدام الإبر ذات الاستخدام الواحد مع مراعاة الأصول العلمية لتعقيم المريض والأجهزة أثناء العلاج وإفهام المريض بأبعاد العلاج ونتائجه سلباً وايجاباً.

ولابد لممارس هذا النوع من العلاج أن يكون قد حصل على تدريب مدة خمس سنوات وان يكون متخرجاً من إحدى الأكاديميات المعترف بها دولياً.

والإبر الصينية تعمل على إعادة التوازن للجسم وأن الطاقة في الجسم تسير في مسارات متعددة ولأسباب غير معروفة تصاب المسارات بخلل ما فيتأثر سريان الطاقة ويمكن إعادة التوازن بغرز الإبر في مواضع معينة من هذه المسارات.

وفي بداية الأمر كانت توجد 365 نقطة متفرقة في الجسم لوخز الإبر لكن عدد هذه النقاط قد زاد مع تطور العلاج. وتعتمد نتيجة العلاج على النقطة التي تغرز فيها الإبرة. ويمكن أحياناً استعمال تيار كهربائي رفيع لزيادة التأثير العلاجي.

ماذا يقول الصينيون عن الإبر الصينية؟

ويقول الصينيون إن للإبر فكرة فلسفية تعتمد على نقيضي الحياة الخير والشر، الشمس والقمر، الليل والنهار، الموجب والسالب وأن الحالة المرضية تكون لزيادة أحد النقيضين على الآخر وهذه الفكرة تزعم عودة التوازن المفقود بين النقيضين داخل الجسم فيختفي المرض وأعراضه.

وباستخدام الإبر مع الحيوانات للتجارب وجد أنها ذات تأثير جيد في كثير من الحالات وهذا ينفي اعتماد النظرية على الاعتقاد النفسي والاقتناع باستعمالات الإبر الصينية.

ومن الحالات التي قد أفادت فيها الإبر الصينية:

حالات التهاب الأعصاب والمفاصل، حالات الصداع والصداع النصفي، حالات التهاب الأذن وحالات ارتفاع ضغط الدم وحالات اختلال جهاز المناعة وحالات الإدمان، الأزمة الصدرية، الأرق والقلق والتهاب الجيوب الانفية، آلام الظهر والرقبة وتشنج العضلات والإقلاع عن التدخين، الربو، الحساسية، وبعض أنواع الشلل وضعف العضلات.

وتلعب الإبر الصينية دوراً أساسياً في البداية وتخفف الوزن وتفيد في المساعدة على تخفيف الوزن خاصة مع اتباع نظام غذائي حمية (دايت) وتساعد أيضا في دعم الأدوية والتسهيل المستمر في الحمية الغذائية وحث الجسم على إفراز مادة الاندرفين التي تساعد على ضبط وظائف الأعضاء.

الإبر الصينية وتخفيف الآلام

ومن أهم ما استخدمت فيه الإبر الصينية علاج الآلام، وتعمل استثارة نقاط الإبر الصينية على تخفيف الألم عن طريق عدة محاور أولها زيادة إفراز الافيونات الطبيعية داخل الجسم وفي الجهاز العصبي المركزي. وتؤدي أيضا إلى إفراز بعض الهرمونات الموجودة بالدم وهي تعتمد على استثارة الجهاز العصبي اللاإرادية مما يؤدي إلى زيادة إفراز هذه الهرمونات التي أمكن قياسها قبل وبعد الوخز بالإبر.

الإبر الصينية وحالات الصداع

وتستخدم الإبر الصينية في علاج الكثير من حالات الصداع والصداع النصفي وخاصة في منع حدوث نوبات الصداع. كما تساعد مع الأدوية في علاج حالات إصابة العصب الخامس ولها نتائج جيدة في هذا المجال.

وقد أظهرت الإبر الصينية نتائج جيدة في علاج حالات الصداع الناتج عن التوتر والإجهاد أو تقلص عضلات الرقبة وتساعد على زوال الألم وشعور المريض بالاسترخاء. ومن الحالات التي تقوم بعلاجها أيضاً حالات إصابة العصب السابع والتهابه وهي توضع في أمكنة الحركة للعضلات التي يراد تحفيزها.

الإبر الصينية وأمراض القلب

ويعتبر تأثير الإبر الصينية في علاج أمراض القلب ايجابيا وتسير نتائجها في الاتجاه الصحيح وهي تكون مفيدة لتحسين حياة وظروف الأشخاص الذين يعانون من مشكلات القلب والدورة الدموية والسبب في هذا أن الإبر تقلل من نشاط وفاعلية الأعصاب المتعلقة بالقلب والتي تتحكم في الحركات الداخلية اللاإرادية في الجسم مثل تقلص عضلة القلب وضغط الدم وقد ترغم القلب على العمل بجهد أكبر من المعدل العادي للإيفاء بحاجة الجسم من الدم.

الإبر الصينية وإنقاص الوزن

وتستخدم الإبر الصينية كوسيلة لإنقاص الوزن وقد تطورت أشكال الإبر الصينية المستخدمة في إنقاص الوزن التي تغرس في صيوان الأذن في مناطق محددة وبأشكال مختلفة. ولابد من اتباع نظام غذائي للحصول على أفضل نتائج. وذلك من خلال التأثير على مركز الجوع إذا وضعت في النقاط الصحيحة وكذلك تؤثر على الجزء الأعلى من القناة الهضمية فتقلل الإحساس بالجوع.

وهناك أمور ينصح بها قبل وبعد الجلسات العلاجية وهي:

1- الاستمرار بأخذ الوصفات الطبية بواسطة الطبيب.

2- تجنب أكل الوجبات الدسمة قبل وبعد الجلسات.

3- تنظيم الوقت حيث يفضل أخذ قسط من الراحة قبل وبعد العلاج لتأكيد حدوث الاسترخا

 

الوخز بالإبر الصينية يوقف طنين الأذن
 
واشنطن : أكدت دراسة حديثة أن بالوخز بالإبر الصينية والضغط اليدوى على الأنسجة العضلية المكدودة فى بعض مناطق الجسم يمكن أن يوقف طنين الأذن. 
وأشارت سوزان شور من معهد كرسجى لأبحاث السمع فى جامعة ميشيجن، إلى أن الأعصاب التى تستشعر اللمس فى الوجه والرقبة قد تكون وراء طنين الأذن، مؤكدة أن الخلايا العصبية التى تستشعر اللمس تنشط فى الدماغ بعد التلف الذى يصيب الخلايا السمعية وقد تلعب دوراً فى حدوث الطنين.

وأوضحت شور أن وسائل علاجية مثل الوخز بالأبر إذا استخدمت لعلاج الأعصاب فى الرأس والرقبة قد تساعد على الشفاء من هذه الحالة، ومن الوسائل الآخرى لمنع طنين الأذن تقنية العلاج اليدوى المعروفة بـ " Trigger Point Therapy" التى أوجدتها جانيت ترافيل فى أربعينات القرن الماضى وتتلخص بالضغط على الأنسجة العضلية المكددوة من أجل التخلص من الألم، وإعادة تثقيف" العضلات وتعويدها على التخلص من الألم عبر إزالة الأورام والتشنجات فيها. 

 
 
الإبر الصينية تعالج أوجاع الظهر
 
واشنطن: أظهرت دراسة ألمانية حديثة أن الوخز بالإبر الصينية صالح لأوجاع أسفل الظهر، والأسلوبان معا يمنحان نتائج أفضل بكثير من العلاجات المعتادة.

وأوضحت الدراسة أن نصف المرضى الذين تم علاجهم بالوخز بالإبر شعروا بتحسن استمر طوال أشهر،وعلى النقيض فإن ربع المرضى فقط ممن يخضعون للعلاج المعتاد مثل تناول أدوية وفق أساليب الطب الغربي شعروا بتحسن.

ووجدت الدراسة أنه حتى الوخز بالإبر الزائف أعطى نتائج أفضل من طرق العلاج التقليدي، مما دفع بالباحثين إلى التساؤل ما إذا كان زوال الألم جاء كردة فعل جسدية لأي عملية وخز أو ربما تأثير انطباعي.

ووفقا لما ذكره موقع "CNN"، قال هاينز اندريس الطبيب المشارك في كتابة نتائج البحث من إحدى جامعات ألمانيا: " إن علاج الوخز بالإبر يشكل علاجا واعدا وخيارا فعالا لأوجاع الظهر المزمنة."
 
الوخز بالإبر يعزز خصوبة النساء
 
لندن : أفادت دراسة حديثة بأن الوخز بالإبر يزيد احتمالات نجاح التخصيب الصناعى خارج الرحم.

ووجد الباحثون أنه مع كل 10 حالات تخصيب صناعى بالوخز بالإبر كانت هناك حالة حمل إضافية، ومن خلال الدراسة التى شملت 1300 امرأة، اتضح أن المريضات فى العيادات الأوروبية قد لا يستفدن كثيراً من هذه المسألة، حيث يواجه من 10 إلى 15 % من الأزواج البريطانيين مشاكل فى الحمل فى مرحلة ما في حياتهم ويبحثون عن علاج تخصيب خاص.

ويتضمن التخصيب الصناعى تخصيب البويضات خارج الرحم، ثم يتم وضع الجنين الناتج عن عملية التخصيب فى الرحم، ويواجه بعض الأزواج عمليات تخصيب متكررة مكلفة.

ويستخدم الوخز بالإبر منذ قرون فى الصين لتنظيم خصوبة النساء، وخلال السنوات الأخيرة بحث العلماء فى إمكانية استخدام هذه الطريقة لتعزيز فرص التخصيب الصناعي.

وبفحص كل الأبحاث تبين أن النساء اللاتى خضعن للوخز بالإبر زادت احتمالات نجاح التخصيب الصناعى لديهن بنسبة 65 % مقارنة بالنساء اللاتى خضعن لعلاج "مزيف"، ويعنى ذلك أنه من بين كل عشر نساء خضعن للوخز بالإبر تم تسجيل حالة إضافية ناجحة لنقل الجنين.

 
الإبر الصينية تعالج التهاب المفاصل
 
بكين: أفادت دراسة حديثة بأن الإبر الصينية تعالج أمراض كثيرة، وخاصةً ما يتعلق بالتهاب المفاصل.

وأشار هيلموت رويدينجر نائب رئيس الجمعية الطبية الألمانية للعلاج بالإبر الصينية، إلى أن العلاج بهذه الإبر يساعد أساساً في حالات الآلام الشديدة والمزمنة، مثل الصداع النصفي والتهاب المفاصل، وأيضاً في حالات التوتر والربو، كما تكافح هذه الإبر الرفيعة التي تدخل إلى الجلد وتصل إلى ما تحت الجلد من أنسجة أنواعا من الحساسية وآلام الطمث وحالات الاكتئاب المتوسطة الشدة.

وأوضحت الدراسة أن الإبرة حينما تدخل تحت الجلد تلمس حزمة عصبية صغيرة، حيث ترسل نبضات إلى العمود الفقري والمخ، وحينها يرسل المخ إشارة بإطلاق الهرمونات العصبية التي تتسبب في شعور المرضى بالسعادة والاسترخاء، أما عن آثارها الجانبية فهي محدودة للغاية ، وقد لا تحدث آثار خدوش أو كدمات في موضع استخدام الإبر على الإطلاق.

 
الإبر الصينية والليزر للإقلاع عن التدخين
 
 المدخن مهموم دائما .. يهرع الى السيجارة عندما يتوتر أو ينزعج لكي يحقق بها هدوء أعصابه ويفرغ فيها توتره .. وعندما يدخن فهو يفكر بانزعاج في صحته التي يدمرها بالتدريج وباطراد .. ولم تقصر الجهات الصحية عن التنبيه الى مخاطر هذا التدخين .. والمدخن يعلمها كلها .. فهي تصيب بالسرطانات المختلفة وأولها الرئة ، كما أنها تدمر الأوعية الدموية وتصيبها بتصلب الشرايين وتتطور الى أمراض القلب المختلفة ، ويتسبب التدخين أيضا في تدمير الرئة بالأمراض المزمنة .. وجاءت الدراسات الحديثة بأخبار سيئة للمرأة المدخنة فهي تنذرها بتوقف مبكر للدورة الشهرية وحلول قبل الأوان لسن اليأس بسبب تدمير كيماويات الدخان لخلايا المبايض والبويضات بما يستتبع ذلك من عقم وشيخوخة مبكرة ..
ويحتار المدخن ماذا يفعل ؟ فهو يريد أن يترك هذا الادمان المزعج ، ولكن السيجارة اللعينة تأبى أن تتركه .. تطارده .. وتلح عليه .. فعندما ينخفض مستوى النيكوتين في الدم يشعر المدخن بأعراض انسحاب العقار من دمه .. فيرغب فيه حتى يرفعه الى المستوى المطلوب ليرتاح الى حين ..
ويقرر المدخن أن يترك التدخين لكي يحافظ على صحته ، ويعطي أطفاله القدوة الصالحة ، ويوفر ماله الذي يهدره دخانا في الهواء ، ويحافظ على نظافة مكانه وثيابه وأصابعه ورائحة أنفاسه .. وقد ينجح في محاولاته وقد يفشل .. ويكون للفشل أسبابه ، فتارة هو يحب التدخين ولا يريد أن يتركه ، أو يريد أن يتركه ولكنه يضعف فلا يستطيع ، أو قد يتركه لفترة قصيرة ثم يعود اليه ، وفي كل الأحوال يريد المدخن المساعدة لكي يترك هذه العادة السيئة والادمان المدمر .

الصدفة تكشف قدرة الوخز بالإبر على علاج الإدمان والحقائق العلمية تؤكد أن الوخز بالابر الصينية حقق نجاحا ملحوظا في علاج المدخن الذي يريد ترك التدخين ، وقد استطاع الوخز بالابر علاج ادمان مواد أقوى من النيكوتين وأخطر .. حيث عالج الوخز ادمان المورفين وهو أحد مركبات الأفيون التي تسبب الادمان الشديد لمتعاطيها .. وكان اكتشاف فعالية الوخز بالابر بالمصادفة في أحد مستشفيات مدينة هونغ كونغ  . ففي حالة محددة كان هناك مريض يحتاج الى جراحة عاجلة ، ولم يستطع طبيب التخدير استعمال عقاقير التخدير العادية نظرا لأن المريض كان مدمنا للمورفين مما يجعله غير حساس للعقار المخدر الذي يستخدم عادة في تخدير المرضى أثناء العمليات الجراحية ، لذا فكر طبيب التخدير في الالتجاء لتخدير المريض باستعمال الوخز بالابر الصينية ، حيث يتم ادخال ابر في مناطق محددة في الأذن والجسم بغرض تخدير أماكن بعينها في الجسم . وبعد اجراء العملية بنجاح ، ولأن الأطباء المعالجين كانوا يعرفون بادمان المريض للمورفين ، ولكي لا يعرقلوا عملية شفائه من آثار العملية الجراحية ، فقد قاموا بعرض العقار المخدر عليه حيث أن جسم المدمن يحتاجه لكي يقوم بوظائفه الطبيعية والتي لا يستطيع الجسم القيام بها بدون المخدر الذي تم ادمانه . ولدهشتهم الشديدة فان المريض رفض المخدر قائلا أنه لا يشعر برغبة في تعاطيه ، وتكرر الأمر في اليوم التالي ، حتى تماثل المريض للشفاء وخرج من المستشفى بدون تعاطي المخدر وقد أظهر شفاء تاما من ادمانه .. وتكررت الحالة مع مريض مدمن آخر بنفس ظروف المريض الأول مما استدعي اهتمام الأطباء الذين انكبوا على دراسة تفاصيل الحالتين ، حتى وجدوا أنهم استعملوا في المريضين  وخزا بالابر في نقاط معينة مشتركة ، وبعد التدقيق أمكنهم معرفة أن هناك نقطة في الأذن تسمى نقطة الرئة هي التي يمكن أن تعالج الادمان ، حيث أنها تحفز المخ على افراز مادة الاندورفين الطبيعية التي تشبه تأثير مادة المورفين ولكنها أقوى بآلاف المرات ، وهي لا تسبب ادمانا حيث أنها تفرز في الجسم الانساني الذي يتحكم في مستوياتها دون احداث أضرار . وبتكرار وخز هذه النقطة في حالات مشابهة كثيرة أمكن الحصول على نتائج مشابهة مما أكد فاعلية هذا النوع من العلاج بطريقة علمية منهجية .

 

الأذن تلخص الجسم كله


والأذن في طب الوخز بالابر تمثل جنينا مقلوبا تكون شحمة الأذن فيه هي الرأس بينما يكون صوان الأذن هو باقي الجسم متكورا على نفسه آخذا صورة الجنين في بطن الأم ، ويكون الخط الخارجي للأذن ممثلا للظهر ، بينما تمثل باقي أجزاء الأذن أعضاء الجسم المختلفة بما يقابلها .  وطب الوخز بالابر الصينية في الأذن ، أو ما يسمى اختصارا "طب الأذن" - وهو غير طب الأنف والأذن والحنجرة بالطبع - يعالج أمراض الجسم المختلفة عن طريق نقاط في الأذن يصل مجملها الى حوالي 108 نقطة تتوزع على مساحة الأذن بالتساوي وذلك عن طريق تنشيطها المباشر للأعضاء الممثلة لها أو عن طريق تنشيط مسارات الطاقة المختلفة ، وعلاقة النقاط ببعضها يشبه علاقة أعضاء الجسم ببعضها ، فمثلا نقطة القلب تقع في وسط نقطتي الرئتين ، وهو ما يمثل وقوع القلب الحقيقي بين رئتي الانسان ، كما أن نقطة علاج القولون تقع بعد نقطة الأمعاء الدقيقة وعلى مقربة من نقطة المعدة بالطبع . وهناك نوع آخر من الابر المستخدمة في وخز الآذان يختلف عن الابر المستخدمة في وخز الجسم ، فهي أصغر في الحجم ولا يزيد طولها عن ملييمتر واحد وتنتهي بحلقة تستقر على جلد الأذن بينما يغوص السن المدبب للابرة في جلد الأذن ، ثم يتم تغطية الحلقة الظاهرة من الابرة بقطعة صغيرة من البلاستر ويمكن أن تظل في مكانها لفترة تصل الى أسبوع ، وهذا ما يعطي هذه الابرة اسمها المميز وهو "الابرة شبه الدائمة" تمييزا لها عن ابر الجسم التقليدية التي يصل طولها من 3 الى 10 سنتيمترات ، وتغرز في الجسم لفترة محددة تصل الى 20 دقيقة فقط في الجلسة . ويتم تجهيز جلد الأذن وتطهيره قبل استعمال الابر ذات الاستعمال الواحد حتى لا تحدث التهابات . و مؤخرا أصبح من الممكن الاستعاضة عن الابر باستخدام شعاع الليزر منخفض  الطاقة للاشعة تحت الحمراء في تنشيط نقاط العلاج في الأذن وأيضا في باقي نقاط العلاج بالوخز بالابر في الجسم كله . وفي الصين طور أطباء الوخز طريقة العلاج باستخدام بذور من نباتات معينة تمتاز بصغر حجمها الذي لا يتعدى المليمتر الواحد ، ثم توضع هذه البذور وتغطي بالبلاستر ويتم الضغط عليها عدة مرات يوميا حتى يحصل المريض على نفس التأثير الذي تقوم به الابر . ويعتبر استخدام الليزر والبذور حلا لمشكلة المريض المتوتر الذي يخاف من وخز الابرة ، كما أنه حل مناسب للأطفال الذين قد لا يحتملون وخز الابر على بساطتها .
وتسجل المراجع العالمية أن من أوائل الذين استخدموا وخز الأذن في العلاج هم المصريون القدماء منذ العام 2000 قبل الميلاد ، اذ وثقت لهم علاج بعض حالات العقم عن طريق نقاط في الأذن ، ومن الطريف أن نفس هذه النقاط تستعمل حاليا في علاج نفس الحالات . كما أن الصينيون استخدموا هذه الطريقة في العلاج أيضا ، وان كان العالم ينسب اليهم فضل الريادة في هذا الفرع من الطب بعد أن اهتموا به بتركيز شديد أيام الثورة الثقافية ، ثم كانت زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق نيكسون الي الصين واستعمال الوخز بالابر في علاج بعض مرافقيه مما أدى الى القاء الضوء على العلاج بالوخز بالابر عامة ومن ثم اهتمام الغرب والعالم كله به ، وبداية تكثيف الدراسات والابحاث على امكانيات هذه الطريقة الفريدة في العلاج والتي تتعامل مع قوى الطاقة الداخلية للجسم دون اللجوء الى كيماويات قد تضر أكثر مما تنفع .

 

نجاح يصل الى 90 بالمائة


وهكذا فان وخز نقطة الرئة يؤدي الى حفز افراز مادة الاندورفين الطبيعية التي تقاوم ادمان كل العقاقير بما فيها النيكونين ، وأيضا يتم وخز نقطة النيكوتين التي توجد خارج الأذن ، بالاضافة الى نقطة تسمى بوابة الروح وهذه تساعد في هدوء الحالة النفسية التي قد تتوتر مع الانقطاع عن التدخين . ويتم أيضا وخز بعض النقاط العامة في الجسم والوجه في سبيل علاج ادمان التدخين . ونسبة النجاح في التوقف عن التدخين بعد جلسة علاج واحدة تصل الى 80% ، و النسبة الباقية تستجيب لجلسة أخري بعد حوالي أسبوع ، و تصل النسبة النهائية الى ما يقرب من 90% بشرط أن يكون الشخص  راغبا فعلا في التوقف عن التدخين ، حيث يقدر الخبراء رغبة الشخص  في التوقف عن التدخين بأربعين بالمائة فيما يمده العلاج بالوخز بالستين بالمائة الباقية .
ويقول معظم الأشخاص الذين عولجوا بالوخز بالابر للامتناع عن التدخين أن الرغبة في التدخين تقل وقد تزول تماما ، ولا يشعر المرء بالمشاعر الانسحابية للنيكوتين . ويقول البعض الآخر أنه يشعر بطعم غريب غير مستحب للسيجارة تجعله يرفضها تماما . وسجل بعض المدخنين أنهم شعروا بالرغبة في القيء عندما حاولوا التدخين بعد العلاج بالابر الصينية .
وفي السنوات الآخيرة التي شهدت تطورا في علوم الليزر ، بدأ الأطباء في استخدام الليزر منخفض الطاقة الذي يعمل بالاشعة تحت الحمراء في تنشيط نقاط الوخز بديلا عن الابر في علاج التوقف عن التدخين مما سهل من تقبل الناس لهذا النوع من العلاج ، حيث قد يشعر بعض الناس بالتوتر والعصبية والخوف من الألم مع العلاج بالوخز بالابر . ويستخدم الليزر بأمان تام لمدة ثوان معدودة في تنشيط نفس النقاط المستخدمة في الوخز بالابر سواء في منطقة الأذن أو في باقي مناطق الجسم عموما .
وهكذا يصبح من السهل على المدخن أن يتوقف عن التدخين وينجو بنفسه من المخاطر الصحية التي تهدد حياته ونشاطه ، فقط عليه أن يقرر وأن يخلص النية في الامتناع عن هذا الادمان المدمر ، ويترك الباقي على الابر الصينية والليزر ، وهو العلاج الذي أثبت نجاحا في هذا الشأن


Acupuncture وخز الأبر


أساليب وخز الأبر

ـ الوخز السريع: يمسك الطبيب الإبرة بالابهام من جهة والسبابة والوسطى من جهة أخرى ثم يقوم بتوجيه الإبرة بحركة سريعة، فيتم اختراق المنطقة الحساسة للجلد بدون ألم. 

2 ـ الوخز البطيء: يمسك الطبيب رأس الإبرة بإحدى يديه مستخدماً السبابة والإبهام ومقارباً لسطح الجلد.

3 ـ الوخز الحلزوني: يوضع الطرف المدبب للإبرة فوق النقطة المحددة للوخز ثم تدار الإبرة بين السبابة والإبهام مع الضغط عليها داخل الجسم مع المحافظة على الاتجاه الصحيح حتى تصل إلى العمق المطلوب.

4 ـ قرص الجلد قبل وخزه: يشد الطبيب الجلد إلى أعلى بالسبابة والإبهام ثم يدير الإبرة بسبابة وإبهام اليد الأخرى.

5 ـ توسيع الجلد قبل وخزه: يثبت الطبيب جزء من جلد المريض بين سبابة وإبهام اليد اليسرى مع شد هذا الجزء بين الأصبعين وذلك مع إدخال الإبرة وإدارتها باليد اليمنى.

  

اتجاهات غرز الإبرة 

 هناك ثلاث اتجاهات لغرز الإبرة تختلف باختلاف درجة ميل الإبرة على سطح الجلد: 

1 ـ الاتجاه المستقيم: ويكون عمودي على سطح الجسم. 

2 ـ الاتجاه المائل: ويتخذ زاوية 45 درجة على سطح الجلد. 

3 ـ الاتجاه الأفقي: ويميل من 10 حتى 15 درجة على سطح الجلد وفي حالتي الاتجاه المائل والأفقي يختلف اتجاه إدخال الإبرة أمام أو خلف النقطة وكذلك يمينها أو يسارها. 

  

حث الأبر 

 يتم حث الأبر عادة في الأمراض وحالات الشلل وكذلك عند الاستفادة من الإبرة في التخدير، ويتم ذلك بطريقتين: 

1 ـ الحث اليدوي: وذلك إما إدخال الإبرة وإخراجها بسرعة متلاحقة، أو تدوير الإبرة بين السبابة والإبهام، على أن لا تزيد الدورة عن 180° درجة أو بكلتا الطريقتين. 

2 ـ الحث الكهربي: وذلك بتوصيل الأبر بجهاز الحث الكهربي في الحالات التي تستدعي وقتاً طويلاً من الحث، مع مراعاة عدم التسبب في ألم للمريض من خلال زيادة التيار بشكل مفاجىء. 

  

أدوات الوخز بالإبر 

 ـ كما هي تسمية هذا الفن العلاجي بالوخز بالأبر، فإن الأداة الرئيسية المستعملة هي الإبر بأنواعها المختلفة وهي: 

أ ـ الأبرة الشعرية: تصنع من الحديد الذي لا يصدأ، كما تصنع أحياناً من البرونز والألومينيوم أو النحاس أو الفضة أو الذهب طولها يتراوح بين 9,3 سم و20 سم أما قطرها فصغير جداً إذ ما قارناه مع أطوال الحقنة الطبية العادية. تتكون هذه الإبرة من رأس وعنق وجسم، هذه الإبرة لها طرف مدبب يتم الوخز به وعند الوخز يتم إدخال كل أو جزء من هذا الجسم داخل جسم المريض. 

ب ـ الإبرة المثلثة: وهي ذات ثلاثة أوجه ولها 3 جوانب حادة تغرس في جلد المريض وتستعمل هذه الإبرة في حالات خاصة عند نقاط خاصة مثل الصرع والربو الصدري والحمى المرتفعة. 

جـ ـ الإبرة النجمية ذات السبع رؤوس: وهي تشبه زهرة البرقوق ولها رأس به حوالي 7 من الأبر الصغيرة وتستعمل في الأمراض الجلدية وكذلك في حالات الانزلاق الغضروفي والآلام الروماتيزمية. 

د ـ الإبرة المختفية (الراسخة): وهي الإبرة التي تترك داخل عضلات الجسم لعدة أيام قبل إزالتها، وتترك عادة في النقاط التي لا تتأثر بالممارسات اليومية ولا يشعر المريض بوجودها. وتستعمل في حالات الصداع والالتهاب الكبدي الوبائي وبعض حالات قصر النظر. 

هـ ـ إبرة الضغط: وهي إبرة صغيرة على شكل دبوس ذات طرف مدبب صغيرة ولها قاعدة مثلثة أو مستديرة تثبت في أماكن خاصة في الإذن وتستخدم في حالات السمنة والإدمان والربو. 

  

ما هي نقاط الوخز بالأبر 

 هي عبارة عن نقاط موجودة على جسم الإنسان بدرجات متفاوتة من العمق، ومرتبطة بمسارات الطاقة. 

وتتميز هذه النقاط بكونها مؤلمة إذا ضغطنا عليها، مقارنة بالمناطق الأخرى من جسم الإنسان، والتي لا يوجد فيها نقاط للوخز بالأبر. كما أنها تشتد ألماً إذا مرض العضو الذي تقع على مساره النقطة. 

  

وبالوسائل العلمية الحديثة وجد أن هذه النقاط ذات مقاومة كهربية منخفضة، إذا ما قورنت بما حولها من سطح الجسم، وهكذا أمكن تحديد مواقعها بدقة بواسطة الكاشف الكهربي المسمى (الأكوبنكتوسكوب). 

يبلغ تعداد هذه النقاط حوالي الألف نقطة، ولكن الأبحاث الأخيرة التي أجريت في الصين، أوصت بكفاية 214 فقط للوفاء بالأغراض العلاجية المرجوة. 

  

تحديد نقاط الوخز بالأبر 

 هناك عدة طرق لتحديد نقاط الوخز بالأبر، لكل نقطة الطريقة الأسهل لتحديدها ولبعضها أكثر من طريقة، وفيما يلي بعض هذه الطرق. 

1 ـ العلامات التشريحية: 

وهي العاملات التشريحية البارزة التي يمكن رؤيتها، أو لمسها وأعضاء الحواس الخمسة، والحاجب، وحدود شعر الرأس، وثنايا المفاصل، وحلمة الثدي والسرّة وفقرات العمود الفقري. 

2 ـ مقياس أصابع اليد: 

بهذه الطريقة يؤخذ الـ (تشون) أو بوصة الجسم كوحدة ثابتة، ويحدد بعد النقطة من أية علامة تشريحية عدد بوصات الجسم، بما يتناسب مع حجم المريض مقارنة بحجم الطبيب. 

3 ـ حركة الجسم: 

يمكن تحديد بعض النقاط بالطلب إلى المريض القيام بحركة معينة، أو أخذ وضع معين لجسمه، كأن يضم المريض أصابعه أو يثني المرفق ... إلخ. 

4 ـ التحديد بالضغط: 

كما ذكرنا سابقاً فإن نقطة الوخز بالأبر مؤلمة عند الضغط عليها، وهكذا يمكن التأكسد من مكان النقطة. 

5 ـ التحديد بواسطة الكاشف الكهربي: 

وهو جهاز حديث يعتمد على انخفاض مقاومة النقطة للكهرباء، ذو رأس إذا وصل إلى النقطة أعطى صوتاً معيناً أو إضاءة معينة. 

6 ـ التحديد باستعمال أكثر من طريقة: 

ويتم هذا الأسلوب باستعمال أكثر من أسلوب من الأساليب التي ذكرناها للوصول إلى النقطة المطلوبة. 

 

نواهي الاستعمال 

يفضل عدم استخدام الوخز بالأبر في الحالات التالية: 

1 ـ حالات التهاب الكبد الوبائي حتى مع استعمال الأبر التي تستخدم مرة واحدة وذلك خوفاً من وخز الطبيب وانتقال المرض إليه وكذلك مرض الإيدز. 

2 ـ حالة وجود مرض سرطاني بالجلد في مكان الوخز، لأن الوخز يسبب انتشار الخلايا السرطانية بعيداً عن مكان الورم. 

3 ـ في حالات القلق النفسي. 

4 ـ خلال الدورة الشهرية للمرأة. 

5 ـ في الجو شديد البرودة. 

6 ـ في حالات النقصان الكامل للمناعة للمريض حيث يؤجل الوخز وينصح المريض بالراحة التامة، مع تناول غذاء غني بالفيتامينات. 

7 ـ بعد تناول الطعام مباشرة وخاصة إذا كان الطعام دسماً. 

مقياس الأصابع 

1 تشون = 10 فن 

2 تشون = 2/21 أصبع 

5 تشون = 2/61 أصبع 

 

مدة العلاج 

عادة تترك الإبرة في الجسم لمدة تتراوح بين 15 و30 دقيقة، وفي بعض الحالات قد تترك الأبر لمدة 60 دقيقة، عدد جلسات العلاج تتراوح بين 7 ـ 10 جلسات. إما يومية أو أكثر إذا كان المرض حاداً، أو جلسة واحدة كل يومين أو ثلاث في الأمراض المزمنة. قد يتطلب الأمر مواصلة العلاج عندها يعطى المريض راحة لمدة أسبوع بعد الجلسة العاشرة ثم تتم مواصلة العلاج. 

إكمال جلسات العلاج ضروري، ونتائج العلاج تكون فورية عند معالجة الآلام أما معالجة الأمراض الأخرى فيمكن توقع النتائج بعد الجلسة الرابعة. 

  

الآثار الجانبية للوخز 

 تعتبر الآثار الجانبية للوخز بالأبر الصينية بسيطة وسهلة المعالجة بالقياس إلى الآثار الجانبية للكثير من العقاقير الطبية ويمكن تلخيصها فيما يلي: 

1 ـ حدوث التهابات مكان الإبرة: وينتج عن عدم كفاية التعقيم عند استخدام الإبرة ويعالج كأي التهاب جلدي آخر وذلك بتنظيف المكان بمطهرات واستخدام مضادات حيوية إذا لزم الأمر. 

2 ـ حدوث نزيف في مكان الوخز: ويحدث ذلك نتيجة لوخز وريد بدون قصد وعند ذلك يتم الضغط على مكان النزيف عدة دقائق حتى يتوقف النزيف. 

3 ـ كسر الإبرة: وهذا يحدث في نسبة ضئيلة من المرضى وفي هذه الحالة يحدد مكان الإبرة ثم يخدر موضعياً وتنزع الإبرة جراحياً. 

4 ـ انثناء الإبرة: وفي هذه الحالة تترك الإبرة لفترة مع تهدئة المريض ثم تدار بعد ذلك برقة حتى تنزع ويفضل عدم استعمال الإبرة تثبت عدة مرات. 

5 ـ نسيان الإبرة: وذلك يحدث كثيراً نتيجة لكثرة العمل ويستطيع أي شخص قريب من المريض نزعها وتطهير مكانها. 

6 ـ الأغماء: ويحدث ذلك بصفة خاصة في المريض العصبي شديد الحساسية وفي هذه الحالة على الطبيب أن يلاحظ العلامات الحيوية للمريض مثل النبض وضغط الدم والتنفس وبعد ذلك عليه أن يطمئن المريض ويعمل على تهدئته. 

7 ـ تقلصات عضلات الجسم على الإبرة: يتقلص الجسم أحياناً على الإبرة بعد ادخالها مما يجعل نزعها صعباً وفي هذه الحالة تترك الإبرة مكانها عدة دقائق ويعمل الطبيب على تهدئة المريض حتى يسترخي مع تدليك خفيف حول الإبرة حتى ترتخي العضلات ويتم نزع الإبرة بجوار الأولى إلى حيث لوحظ تناقص التقلص حول الإبرة الأولى. فيصبح من السهل نزعها ثم تنزع الإبرة الثانية بسهولة. 

   

الإحساسات المتأخرة 

وهي الإحساسات التي يحس بها المريض بعد عدة جلسات وندرجها كالتالي: 

1 ـ نقص تدريجي في درجة الألم. 

2 ـ الشعور بالطمأنينة والهدوء وذلك عند تفريغ نقط خاصة في الجسم. 

3 ـ الشعور بنوع من التوازن الجسماني. 

4 ـ الإحساس بنشاط عام: حيث يشعر المريض بنشاط غير طبيعي يشمل الجسم كله. 

5 ـ تنبيه جهاز المناعة وزيادة الأجسام المضادة في جسم الإنسان. 

6 ـ زيادة القوة العضلية: وذلك لأن مرور التيار الكهربائي في العضلات يعمل على تقويتها. 

7 ـ الإحساس بانتعاش نفسي، ويحدث ذلك بصفة خاصة لدى المريض ذو الرغبة والإرادة في استخدام هذا النوع من العلاج. وتفسير ذلك الانتعاش النفسي هو أنه عند تدليك قنوات الطاقة تنتج قوة غيرة طبيعية في جسم الإنسان نتيجة تنبيه الطاقة واستخراجها. 

  

الإحساسات الأولية بعد الوخز 

فعند وخز النقطة يشعر المريض بواحدة أو أكثر من الإحساسات الأولية التالية: 

1 ـ ألم في مكان الوخز بالإبرة ويقل هذا الألم كلما زادت مهارة الطبيب. 

2 ـ تنميل في مكان الوخز وقد ينتشر على طول قناة الطاقة. 

3 ـ الإحساس بنوع من الحرقان ويماثل الإحساس الناتج عن وضع حامض ضعيف على الجلد. 

4 ـ الشعور بثقل خاصة في الأطراف. 

5 ـ الشعور بنوع من الامتلاء ويأخذ مسار الطاقة وهذا الامتلاء (fullness) ممكن حدوثه بوضع الإبرة فقط أو عند إدارتها بدون توصيلها بمصدر الطاقة. 

    

الأمراض المؤلمة 

 ـ الصداع بأنواعه. 

ـ ألم الأسنان. 

ـ ألم المعدة. 

ـ ألم الرقبة. 

ـ ألم الوجه. 

ـ ألم الدورة الشهرية. 

ـ ألم النقرس. 

ـ الآلام الناتجة عن الحوادث خلال ممارسة الرياضة. 

ـ ألم أسفل الظهر وعرق النسا. 

ـ الشد العضلي. 

ـ الروماتيزم والالتواء. 

  

الأمراض غير المؤلمة 

ـ الربو. 

ـ الدوخان. 

ـ الأرق. 

ـ الصرع. 

ـ التعرق الزائد. 

ـ الزعقة. 

ـ انسداد الأنف. 

ـ الإرهاق. 

ـ العقم. 

ـ سوء الهضم. 

ـ العصبية. 

ـ البهاق. 

ـ ضعف السمع. 

ـ البحة الصوتية. 

ـ البواسير. 

ـ كثرة التبول. 

ـ الأكزيما. 

ـ الصلع وتساقط الشعر. 

ـ ارتفاع ضغط الدم. 

ـ شلل أعصاب الوجه. 

ـ الصدفية. 

ـ أمراض اللثة. 

هذه بعض الأمراض التي تمت معالجتها بنجاح تام بالوخز بالأبر الصينية ولا يفوتنا أن نذكر بفائدة العلاج بالوخز بالإبر في السيطرة على الأمراض الناتجة عن الحساسية. وعن التخلص من ادمان بعض العقاقير والمخدرات والتدخين والأكل الزائد الذي يؤدي إلى السمنة وكل الأمراض التي يعجز الطب الغربي عن علاجها، فقبل أن يقرر الطبيب أن على المريض أن يتعود العيش مع مرضه، عليه إعطاء الفرصة للوخز بالإبر. والذي غالباً ما يقلب كل التوقعات ويعطي نتائج علاجية ممتازة


 
أسطورة سحر الإبر الصينية في تونس
 
هناك مركز للعلاج التقليدي الصيني بالوخز بالإبر في تونس الدولة الصغيرة التي تقع في شمال إفريقيا وتتمتع بجمال مناظرها ، ورغم صغر حجم المركز إلا أنه اصبح مشهورا في هذه الدولة. نجح الأطباء الصينيون في فريق الوخز بالإبر التابع لبعثة المساعدة الطبية الصينية العاملة في تونس خلال السنتين الماضيتين نجحوا في علاج أكثر من 20 ألف مريض. فحاز الأطباء الصينيون علي مدح واشادة من الشعب التونسي لمهاراتهم الطبية البارعة وأخلاقهم السامية.

وفي يوم من مارس هذا العام، أُصيب رئيس جامعة الطب التونسية بمرض شديد فجأة ، وشعر بألم شديد في صدره وبطنه حتى لم يستطع النوم، وقد جرب كثيرا من الأدوية لكن لم تكن لها أية فاعلية. ولكن بعد تلقي العلاج التقليدي الصيني بأسلوب الوخز بالإبر ، زال الألم بسرعة وتمكن من استئناف عمله كالعادة. لذلك يعجب التونسيون االعاملون في الحقل الطبي بهذه الإبر الصينية العجيبة كثيرا. وبسبب حدوث كثير من حالات الشفاء المماثلة لهذه انتشر العلاج التقليدي الصيني عن طريق الوخز بالإبر في تونس وتسمى بالإبر العجيبة.

وهناك أحد أعضاء البرلمان التونسي قد أصيب بانزلاق غضروفي بفقرات الظهر منذ عدة سنوات ، وجرب طرق كثيرة لعلاجه ولكن لم تحقق أية نتيجة جيدة. وبعد العلاج الصيني التقليدي بالوخز الإبر ، زال الألم تدريجيا. فاقترح هذا العضو علي وزير الصحة مباشرة تعميم العلاج التقليدي الصيني بالوخز الإبر باعتباره يساعد ويفيد الشعب التونسي.

ما زال الأعضاء بالفريق الطبي ملتزمين بمبدأ " الاطمئنان على ما يحتاج اليه المريض، والتفكير فيما يفكر فيه المريض". زار شيخ قادما من منطقة فقيرة يعاني من التهاب في السلسلة الفقرية طبيبا صينيا في مركز العلاج الصيني التقليدي بالوخز بالإبر ، ولكن في ذلك الوقت كان يوجد مرضى كثيرون فمن المحتمل ألا يلقي فرصة لتلقي العلاج حتي العام القادم ، وعندما رأى الطبيب الصيني أن الشيخ يعاني من ألم شديد ، قرر الطبيب معالحته قبل الاخرين على نحو استثنائي. وسالت دموع الشيخ وهو يشكر الطبيب بعد شفائه، واشاد بالطبيب الصيني وقال انه يتمتع بمهارة فائقة وأخلاق سامية.

أسس الفريق الطبي الصيني مركز العلاج بالوخز بالإبر عام 1994، وفي السنتين الأخيرتين، قد شُفي أكثر من 20 ألف مريض بعد علاجهم بالوخز بالإبر الصينية. لم يبادر الفريق الطبي بعلاج المرضى التونسيين فحسب، بل أهل ودرب أكثر 70 طبيبا محليا لممارسة العلاج بالوخز بالإبر. وقد نشرت صحيفة الحزب الحاكم في تونس "جريدة الأحرار " مآثر الأطباء الصينيين في العلاج وأثنت على مساهماتهم في تعزيز العلاقات والصداقة بين الشعبين التونسي والصيني.

عمل 16 فريقا طبيا صينيا في تونس خلال ال 32 عاما الأخيرة،. وكانوا يعملون في الصحراء حيث تبلغ درجة الحرارة أحيانا 50 درجة مئوية ويواصلون أداء مهمتهم مما أدى إلى انتشار سمعتهم في طول البلاد وعرضها ، ويمسى التونسيون العلاج بالوخز بالإبر" الإبر العجيبة الصينية".

 
 
الابر الصينية مفيدة في علاج الصداع المزمن
 
قال باحثون امريكيون ان الوخز بالابر الصينية علاج مفيد وغير مكلف لمرضى الصداع المزمن او النصفي. واكتشف العلماء في دراسة لتقييم فعالية العلاج الصيني القديم انه يفيد اكثر من اي اسلوب تقليدي اخر وحده.

وقال اندرو فيكرز من مركز لابحاث السرطان في نيويورك في مقابلة "الذين يعالجون بالابر الصينية يعانون من نوبات صداع اقل وتنخفض حدة الصداع لديهم كما انهم ينفقون مبالغ مالية اقل على الرعاية الصحية على مدار العام".

وقارن العلماء في دراستهم بين العلاج بالوخز بالابر الصينية بالاضافة الى العلاج العادي وبين العلاج المعتاد فحسب في 401 حالة في انجلترا وويلز يعانون من الصداع عدة أيام في الاسبوع. ونشرت الدراسة على موقع الدورية الطبية البريطانية على الانترنت.

وأوضحت الدراسة التي أجريت على مدار عام ان المرضى الذين تلقوا علاجا بالابر الصينية انخفضت الايام التي أصيبوا فيها بصداع 22 يوما عن غيرهم كما انهم استهلكوا أدوية اقل بنسبة 15 في المئة وتقلصت مرات زيارتهم لطبيب الاسرة بنسبة 25 في المئة وتغيبوا عن اعمالهم في اجازات مرضية اقل.

ولم تحدث اعراض جانبية كثيرة واكتشف فيكرز ورفاقه ان العلاج ليس مكلفا. وقال فيكرز "بالنسبة للمصابين بصداع حاد فان العلاج بالابر الصينية قلل من شدة ومرات الصداع وحدث تحسن حقيقي في حياتهم".

وقال فيكرز ان الصينيين ابتدعوا العلاج بالوخز بالابر منذ الفي عام تقريبا. ويتم العلاج بادخال ابر رقيقة في مناطق محددة من الجسم وهو واحد من اكثر انواع الطب التكميلي شيوعا ويخفف من حدة الشعور بالغثيان والالم. وقال باحثون المان ان الابر الصينية يمكن ان تساعد نساء يعانين من مشاكل خصوبة على ان يحملن. 

 
 
الوخز بالإبر يزيد من احتمالات نجاح التخصيب الصناعى
 
 
أفادت دراسة علمية حديثة أن الوخز بالإبر الصينية acupuncture يزيد من قدرة النساء على الإنجاب ويعزز من خصوبتهن، إذا ما ارتبط ذلك بعملية إخصاب خارج الجسم In Vitro Fertilization.

ووجد الباحثون في الدراسة التي شملت 1300 امرأة أنه مع كل 10 حالات تخصيب صناعى بالوخز بالإبر كانت هناك حالة حمل إضافية.

وقال المشرف على الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية British Medical Journal الدكتور ايريك مانهايمر من جامعة ميريلاند الأميركية أن على الرغم من أن نتائج استخدام الوخز بالإبر في هذا المجال تبدو متواضعة إلا أنها تكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى التكلفة العالية للعلاجات الأخرى وما تترتب عليها من آثار نفسية.

وبينما لم تشر الدراسة إلى طبيعة العلاقة بين الوخز بالإبر الصينية و الخصوبة إلا أن بعض الباحثين يعزون ذلك إلى أن الوخز بالإبر ربما ينشط عملية تدفق الدورة الدموية في الرحم ومن ثم تعزيز فرص نجاح زراعة الخلايا الجنينية.

كما يعتقد أيضا أن الوخز بالإبر ربما يعمل على تنشيط إنتاج الهرمونات التي تنظم عملية التبويض والإخصاب ويخفف من حدة الإجهاد النفسي الذي يؤثر على عملية الحمل.

يذكر ان العلاج بالوخز بالإبر الصينية من الطرق القديمة في المعالجة، فقد عُرف منذ ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد بعد أن لوحظ أن تدليك نقاط معينة في جسم الإنسان يحدث تأثيرا إيجابيا في تخفيف الألم.

 
 

 العلاج الصيني القديم يخفف أعراض الحساسية الربيعية التي تشمل سيلان الأنف وحكة العيون 

واشنطن - أصبح بإمكان الكثير من الأشخاص الذين يعانون من الحساسية عند دخول فصل الربيع فيما يعرف بتفاعلات حمى القش التخلص من هذه الحالة بالعلاج الجديد الذي يعتمد على تقنية الوخز بالإبر الصينية القديمة

وأظهر البحث الجديد الذي نشرته مجلة "الحساسية" أن هذا العلاج الصيني القديم يخفف أعراض الحساسية الربيعية التي تشمل سيلان الأنف وحكة العيون وتهيجها والاحتقان وغيرها بصورة كبيرة ومدهشة

ووجد الباحثون أن استخدام تقنية الوخز بالإبر مع طب الأعشاب الشعبي الصيني ضاعف عدد المرضى الذين شهدوا تحسنا ملموسا مقارنة بالمجموعة التي لم تعطى العلاج

ويعاني من هذه الحالة المزعجة التي تتراوح أعراضها من سيلان بسيط في الأنف إلى مضاعفات شديدة كنوبات ربو وأزمات صدرية حادة أكثر من 13 مليون شخص في بريطانيا وحدها حيث يصاب واحد من كل أربعة أشخاص بحساسية شديدة نحو حبوب اللقاح التي تنتشر في الهواء في أوائل فصل الربيع وغالبا ما تستمر هذه الحالة لأكثر من شهر واحد ثم تتحول إلى حساسية نحو حبوب اللقاح المنطلقة إلى الجو من الأعشاب والحشائش مع نهاية الربيع وبداية الصيف

ويلجأ هؤلاء المرضى لتعاطي الأدوية المضادة للهيستامين والحساسية كقطرات العيون والأنف لتخفيف الأعراض إلا أن هذه العقاقير تؤثر سلبيا على نشاط الشخص ويقظته وحياته العملية والاجتماعية لذا ألقت البحوث الجديدة الضوء على العلاجات البديلة كالوخز بالإبر ودراسة دورها في علاج الحساسية والوقاية منها حيث يعتقد أن فعاليتها في العلاج ناتجة عن أهميتها في إعادة توازن الطاقة في الجسم

وأوضح الخبراء الألمان أن التقنية المذكورة تتمثل في غرس ابر صغيرة ومعقمة في نقاط معينة تعرف بنقاط الوخز على الجلد بهدف تحقيق التوازن في تدفق الطاقة الحيوية التي تعرف باسم كي مشيرين إلى وجود أكثر من 300 نقطة للوخز تستخدم حسب نوع المرض أو المشكلة الصحية

وللبحث في فعالية تقنية الوخز في معالجة مرضى الحساسية قام الباحثون في جامعة ايرلانجين بنوريمبيرغ والمركز الطبي بجامعة شارتي ببرلين بمتابعة 52 مريضا تراوحت أعمارهم
بين 20 - 58 عاما خضع نصفهم لبرنامج علاجي بالوخز بالإبر مع علاج عشبي يوميا لمدة ستة أسابيع بينما خضع النصف الآخر لعلاج عادي

ولاحظ هؤلاء أن 85 في المائة من الذين خضعوا للعلاج بالوخز والأعشاب شهدوا تحسنا كبيرا في النشاط والحيوية وأعراض المرض مقابل 40 في المائة في المجموعة الأخرى

 
يعزز الخصوبة ويمنع مشاكل الحمل
 
يعتمد العلاج بالإبر الصينية على توجيه الطاقة إلى مسارها الصحيح في أعضاء الجسم، ما يؤدي إلى علاج كثير من الأمراض العضوية وإزالة الألم وتنظيم الدورة الدموية والهرمونات داخل الجسم.

«الجريدة» التقت د. ليلى أبو إسماعيل أستاذة الباثولوجيا العيادية في المركز القومي للبحوث في القاهرة والمشرفة على عيادة صحة المرأة بالإبر الصينية للإضاءة على أهمية هذا العلاج وفاعليتة لدى النساء.

لماذا اخترت التخصص في مجال الإبر الصينية؟

أثار العلاج بالإبر الصينية في ذهني الصكثير من التساؤلات مثل: هل يشفي من الأمراض فعلاً؟ وما مدى كفاءته؟ وأردت أن اقف على حقيقة الأمر على أساس علمي، خصوصًا أن تخصّصي في الكيمياء العيادية والتحاليل الطبية يعتمد على النتائج ويحولها إلى أرقام.

سافرت إلى الصين للتدرب عمليًا حيث اكتشفت أن هذا العلاج معترف به عالميًا من قبل منظمة الصحة العالمية وأنّه يمارس بشكل جدي. تدربت في مستشفى الطب الصيني التقليدي على أيدي الأطباء هناك.

وبالفعل أنشأت أول مركز حكومي للعلاج بالإبر الصينية بعدما أثبتت مصداقيتها في علاج كثير من الأمراض. وعام 2005 دعتني الصين إلى التخصص في مجال إستخدام الإبر الصينية لعلاج المرأة وتكونت عندي رؤية جديدة لعلاج العقم وآلام الدورة الشهرية والحمل وفترة ما بعد الولادة ومشاكل سن اليأس وصحة المرأة.

أشير في هذا المجال إلى أنه لا يُسمح بممارسة العلاج بالإبر الصينية في الصين إلا على أيادي أطباء حاصلين على درجتي الماجستير والدكتوراه.

على ماذا يرتكز هذا العلاج؟

الوخز بالإبر علم يعتمد على علوم أخرى مثل التشريح ومسارات الطاقة في جسم الإنسان من أعلى الرأس إلى أسفل القدمين ويعمل على إفراز مواد كيميائية في نقطة الوخز وفي أماكن بعيدة عنها. وتمثل نقاط الوخز مجرى لموجات كهرومغناطيسية توزع الطاقة بنسبة عادلة إلى أعضاء الجسم كلها، ذلك ان الزيادة أو النقصان في اتجاه الطاقة لأعضاء الجسم تنتج عنه الأمراض.

ما هي أبرز الأمراض النسائية التي يعالجها الوخز بالإبر؟

أقرت منظمة الصحة العالمية استخدام الإبر الصينية في علاج كثير من أمراض النساء ومشاكل سن اليأس، خصوصًا بعدما أثبتت فاعليتها في زيادة الخصوبة ومساعدة المرأة على الحمل لأنها تعمل على زيادة اندفاع الدم إلى الرحم وتنظم الهرمونات وعملية التبويض وتقلل من التوتر العصبي.

وتشير الإحصائيات إلى أن الإخصاب لدى السيدات زاد بنسبة (من 40 إلى 60%) بعد استخدام الإبر الصينية إلى جانب العلاج الدوائي. كذلك، تعتمد المراكز المتخصصة لأطفال الأنابيب في أميركا وأوروبا على الإبر الصينية على اعتبار انها وسيلة آمنة لعلاج مشاكل الحمل من قيء وصداع وإفرازات زائدة من دون استخدام الأدوية التي قد تُحدث مضاعفات للجنين والأم.

وضمن هذا الإطار أجريت دراسة في السويد على النساء الحوامل اللواتي يعانين من آلام أسفل الرحم تبين من خلالها أن استخدام الإبر الصينية وتغيير نمط الحياة وضبط عادات النوم كلها عناصر أدت إلى حمل هادئ بعيد عن المتاعب. كما تمتد فوائد الإبر الصينية إلى فترة ما بعد الولادة فهي تزيد من إدرار اللبن وتعالج الاكتئاب ومشاكل مجرى البول والسمنة المصاحبة للولادة كما أنها تخفف من آلام الدورة الشهرية وتقلل من أعراض الاكتئاب والصداع والقلق.

هل تعالج الإبر الصينية هشاشة العظام الناتجة عن سن اليأس؟

لا يعدّ سن اليأس مرضًا بل هو مرحلة في حياة المرأة لا بد من أن تمرّ بها نتيجة التغيّر في مستوى هرمون «الأستروجين». وتواجه المرأة في هذه الفترة اضطرابات كثيرة منها: زيادة التعرق، التوتر، السخونة، اضطرابات النوم، زيادة الوزن وضعف الذاكرة.

وتتفاقم هذه الأعراض محدثة اضطرابًا في الدورة الشهرية يؤدي إلى نزيف مستمر الأمر الذي يسبب فقر الدم وهشاشة العظام نتيجة نقص هرموني الأستروجين والبروجيستيرون فالأستروجين مثلاً يحمي المرأة من أمراض القلب. وأظهرت الدراسات أن استخدام العلاج بالهرمونات يزيد من فرصة حدوث جلطات في المخ وأمراض القلب، بالإضافة إلى كونه أحد مسببات سرطان الرحم. أما هرمون البروجسيترون فيسبب سرطان الثدي فضلاً عن أعراض أخرى كالقيء وتقلصات الرحم والصداع. لذلك عند معالجة النساء بالوخز بالإبر الصينية تخف هذه الأعراض، كون الإبر الصينية تعمل على إفراز مادة «السيراتونين» التي تنظم الدورة الشهرية وتقلّل من آلامها وتزيد مناعة ومقاومة الجسم للأمراض وتمنع هشاشة العظام واضطرابات النوم، كما أنها تحفز الجسم على إفراز مادة الأندورفين التي تساعد على إزالة الألم وعلى الإحساس بالحيوية والنشاط .

هل من آثار جانبية لهذا العلاج؟

ليست له أية أعراض جانبية وبخاصة الإبر الحديثة التي تستعمل لمرة واحدة، والتي تزيل أي شكّ في نقل العدوى، كما أنّه لا يسبب ألمًا لأنّ الوخز يكون في طبقة رقيقة جدًا تحت الجلد وتنتج عنه ذبذبات خفيفة جدًا.

هل تلجأ السيدات بكثرة الى هذا العلاج؟

السيدات أكثر وعيًا اليوم للأمور التي تدرّ عليهن بالفائدة خصوصاً أنهن بتن يدركن أن العلاج بالإبر الصينية قد يكون بديلاً عن العمليات الجراحية في حالات كثيرة منها خشونة الرقبة وانزلاق العمود الفق